Human Fraternity

التعاون بين الأديان ليس خياراً

صرحت السيدة د.عزة كرم رئيسة منطمة أديان في أجل السلام بأن التعاون بين الأديان ليس خياراً، بل شيء حتمي. في عمليات الإغاثة الإنسانية يؤدي ذلك التعاون إلى مواجهة جميع أشكال التمييز”، تقول عزة كرم، التي تعمل على تعزيز الالتزام المشترك بين الأديان المختلفة.

السيدة المولودة في مصر، تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية منذ فترة طويلة وتشغل منذ 2019 منصب الأمين العام لمنظمة “أديان من أجل السلام”. في اجتماع الجمعية العامة لمجلس الكنائس العالمي في مدينة كارلسروه، جنوب غرب ألمانيا، تقود حملة من أجل مزيد من التعاون بين الأديان.

في أيلول/ سبتمبر من عام 2022 اجتمع أكثر من 3500 مشارك من 350 كنيسة و120 دولة في كارلسروه. الصورة تحكي الكثير: رجال دين أرثوذكس بلحى طويلة وملابس تقليدية، ورجال دين من كنائس بروتستانتية، وممثلو كنائس عن السكان الأصليين في أوقيانوسيا والأمازون.

أنشأت الكنائس هذه التجمع في عام 1948 في أمستردام في هولندا. وتصف منظمة “أديان من أجل السلام”، التي تأسست عام 1970 في كيوتو باليابان، وهي “أكبر منظمة غير حكومية متعددة الأديان في العالم”. لديها 90 مجلسا وطنيا وستة مجالس إقليمية، على سبيل المثال في آسيا أو أوروبا.

في السنوات الخمس والعشرين الماضية، ازدادت أهمية الحوار بين الأديان، ليس فقط منذ الهجمات الإرهابية ذات الدوافع الإسلاموية في 11 أيلول/ سبتمبر 2001. عززت تلك الهجمات الحاجة لمثل هذا الحوار. في كارلسروه يقوم ممثلو الكنيسة من آسيا وإفريقيا، وهي المناطق الأكثر تديناً في العالم، بتقديم تقارير عن العمل المشترك، أو عن العنف والكراهية، على سبيل المثال في نيجيريا.

تقول إليزابيث نورات، رئيسة فرع “أديان من أجل السلام” في ألمانيا، لـ DW، إن الحوار بين الأديان “مهم للغاية في المجتمعات التعددية. في كل مكان نلتقي بأشخاص من دول وثقافات وأديان أخرى. لهذا السبب من المهم جداً للسلم الاجتماعي أن نتعلم منذ سن مبكرة التوجه العابر للأديان، وهذا يعني معرفة الأديان الأخرى، ولكن أيضاً القدرة على المشاركة في الحوار. وهذا يشمل القدرة على التعددية، أي الانفتاح على الاختلافات بين الناس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *