Human Fraternity

جولة جديدة لمركز الإخاء الإنساني في جورجيا

جولة جديدة لمركز الإخاء الإنساني في جورجيا

أطلق مركز دراسات الإخاء الإنساني جولة جديدة من برامج الحوارات في جورجيا، وذلك ضمن إطار تعاون وتواصل بين مركز الإخاء الإنساني في الشارقة وبين الكنيسة المعمدانية الإنجيلية في تبليسي.

وجرت اللقاءات بشكل أساسي بين الدكتور محمد حبش والوفد المرافق له والدكتور مالخاز سينغلوفيتش أسقف الكنيسة المعمدانية في جورجيا

بدأت الزيارة في العاشر  من شهر آب واستمرت إلى الخامس عشر منه، وشملت على زيارات للنركز الإسلامي في تبليسي وزيارات لجبال القوقاز وبرنامج حافل في الكنيسة المعمدانية الجورجية في تبليسي

تم تقديم صورة واضحة للإسلام الجميل وبناء الجسور مع الديانة المسيحية

لماذا إخاء الأديان؟؟؟

قال الملحد: لماذا إخاء الأديان؟ الأديان خرافة .. والإخاء بينها خرافة أخرى!!

وقال المتشدد: لماذا إخاء الأديان؟ الدين الحق واحد وما بقي فهي أباطيل وظلام يجب القضاء عليها وليس الإخاء معها – لا مصالحة مع الأصنام

وقال العلماني: لماذا إخاء الأديان؟؟ فليحكموا معابدهم كما يشاؤون وليتركوا لنا الحياة

وقال الناقد: لغتكم خشبية ممجوجة.. فما فائدة لقاء العمائم والطيلسان؟ الناس لا يصدقونكم، والعمامة باتت حلقة خداع.. وأنتم أصل الكراهية… فلماذا تتكلمون عن الحب!!!!

وجوابي: إن إخاء الأديان بالفعل غير موجود، ولكن علينا أن نصنعه، وثقافات الأديان قائمة على تبادل المحبة مع المؤمنين والكراهية مع الكافرين….. وهذه الكراهية صنعت الحروب في الماضي وهي تصنع البغضاء في الحاضر..

ولكن الدين يبقى أقوى غرائز المجتمع، وهو حاضر بقوة ومستمر، وهناك 83% من الناس يؤمنون بدين ما (وفق مراكز الإحصاء العالمية) ويمكن القول بأن نصف سكان الكوكب يقادون من معابدهم!!

لا رجاء في سلام إنساني إلا بإخاء الأديان، ولا أمل في مجتمعات مستقرة إلا بإخاء الأديان، وتغيير الصورة النمطية التي تأمر بمحبة المؤمنين وبغض اللامؤمنين

نستطيع أن نجد في كل أمة أنصاراً للإخاء والمحبة.. ولهذا نحن هنا في جورجيا.. وعلينا بناء الجسور معهم، ويجب أن يعتاد الناس التعرف إلى الشرفاء والصالحين وأهل الله في كل أمة وفي كل دين…..

ذكر الله بأصوات مشتركة إسلامية ومسيحية

واليوم أنجزنا برنامجا حافلاً في الكنيسة المعمدانية الانجيلية في تبليسي بجورجيا

افتتحت اللقاء بالأذان داخل الكنيسة.. في ساعة مباركة خشعت فيها القلوب وسكنت الأرواح

ثم نادينا الله تعالى باسمه الاعظم الله، وناديناه باسمه في اللغة الجورجية اغمرتو.

ثم قرأت سيدات جورجيا سورة الفاتحة بأصوات كورالية عميقة ومشاعر لاهبة.

كلمتي كانت تلاوة القرآن الكريم من سورة مريم وفيها قصة المحبة والوفاء بين المسلمين والمسيحيين

الترتيل باللغة العربية والترجمة إلى الجورجية.

بعد الأذان والذكر والتلاوة افتتحنا مسجداً خاصاً صغيراً بنته الكنيسة الانجيلية هدية للمسلمين حيث لا يوجد في تبليسي الا مسجدين وهذا هو الثالث.

الرسالة الأهم في زيارتنا لجورجيا هي المحبة والتسامح

وهي في النهاية دعوة إخاء إنساني…

إخاء يحمي الذات ويطورها، ولي س الإخاء الموهوم الذي يسحقها أمريكياً في أتون العولمة

ولكننا نعمل في المنطقة الخطرة.. حيث تنصب الجدران…ويُلعن الإنسان.. ويمنع الغفران..

ونتبادل ظنون السوء.. والوعيد بالجحيم

المسيحي الجورجي يستمع الاذان بمحبة في كنيسته والكورال الديني يرتل سورة الفاتحة باللغة العربية والكنيسة تقتطع جزءا من أرضها لبناء مسجد إسلامي بمحراب حجري جميل.

فريقنا نجح في تقديم صورة الإسلام الجميل المحب للناس المصدق لما بين يديه من التوراة والانجيل

الأسقف البارز هنا هو مالخاز سونغ شفيلي اسقف تبليسي وفريقه المتميز وهو رجل مؤمن أشد الايمان باخاء الأديان. وطهارة الأنبياء جميعا وعلى رأسهم محمد عليه السلام.

فيلم وثائقي كامل يتم اعداده عن زيارة وفد الإخاء الانساني إلى جورجيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *